تعتبرالدراسات السابقة ذات اهمية قصوى في الدراسات الحديثة ؛ كون هذه الاخيرة أضحت الطريق السليم والصحيح الذي يجب على الباحث أن يسلكه في بحثه منذ الانطالقة الاولى في مساره . إن الدراسات السابقة في اعتقادي هي املفاتح الحقيقي لبناء دراسة بحثية ذات قيمة علمية كونها تزود الباحث منذ اليوم الاول بما يحتاجه، ولهذا يتعين على الباحث الذي يرغب في انجازمشروع بحث جديد أن يقوم باإلطالع على الدراسات السابقة التي أجريت في نفس املجال، والتي تعد اساسا للموضوع البحث املقترح، وإذا لم يلتزم الباحث بأهم هذه القواعد تصبح محاوالته ضربا من الخيال وتقوده محاولته إلى تكرار ما توصل إليه غيره من نتائج مع احتمال تعرضه لنفس الاخطاء من سابقيه دون أن تتاح له الفرصة إلضافة الجديد من دراسته. ونعتقد في مداخلتنا هذه ضرورة إثارة بعض النقاط املهمة حول الدراسات السابقة من أجل رفع  اللبس عنها لكي يستفاد الطلبة الباحثين منها في مشاريعهم، ولكي ال تبقى الدراسات السابقة مجرد ديكور تزين به الرسائل والبحوث فقط؛ بل تنقل إلى الاستعمال الحقيقي الذي يتميزبجملة من الفوائد العلمية واملنهجية والتي سعينا إلى إظهارها وتأكيد عليها. كثير هم طلبة البحث اليوم يغفلون عن هذه الامية الكبرى للدراسات السابقة، ونستشف هذا الاستخفاف من خالل وضع الدراسات السابقة في خانة ضيقة جدا من عموم البحث، ويبدوا أن هذا يدل على عدم إدراك أهميتها ودورها، وقد يعذرالباحث املبتدأ بذلك لكونه لم تقدم له املادة العلمية واملعرفية بشكل املطلوب فهو يجهل الكثير من الحقائق، ولذا نلمس في كثيرمن الدراسات املنجزة تكرارلكثيرمن املواضيع والوقوع في نفس الاخطاء أوالوصول إلى نفس النتائج البحثية التي لم يعد لها أي فائدة بحثية. في اعتقادي يجب تثمين قيمة الدراسات السابقة في البحوث العلمية من خالل ابراز قيمتها املعرفية والعلمية ولاجرائية وامليدانية وتطور العلوم في مختلف املجاالت.

 قد يرتبط مصطلح الوظيفة بعدت دالالت تعبر املوضوع املقصود، فهي تعبر على الدور الذي يؤديه العمل انطالقا من وظيفته داخل نسقه املعبر عنه، ولهذا استعارة علماء الاجتماع مفهوم الوظيفة من لغة علم الاحياء، ومن لغة املنظمات. ويترتب على هذا الاصل عدد معين من املصاعب الابيستمولوجية: الا ينطوي مفهوم الوظيفة على تمثل كل نظام اجتماعي لجهاز او ملنظمة. إن كل نظام اجتماعي يتضمن قدرات للمراقبة تسمح، بدرجة متنوعة وفقا للحالة، بتصحيح الاثار غير املرغوبة التي يمكن ان تنتج. عن تجميع الافضليات الفردية غير الخاضعة لالكراهات املعيارية".)ر.بودون وف.بوريكو: ،0491 126(

 إن كل انتاج علمي متخصص يدرس موضوع ما أو فكرة ما ويتصل إلى حقائق ال يفندها العلم فهو بحث علميا؛فالبحث العلمي هو أسلوب مقننة كبيرة، وتدوين ومنظم، ليتم استخدامه في تجميع البيانات واملعلومات املوثوقة بدق تحليل ومراجعة البيانات واملعلومات التي تم ج املالحظات الصغيرة، ثم معها، وذلك

للتيقن من مدى صحتها، ثم التعديل عليها إن وجد، وذلك إلضافة معلومات جديدة

عليها، ثم الوصول إلى قوانين وفرضيات ونظريات جديدة تساعد وتساهم في حل

املشكالت التي قد نتعرض لها في مجتمعاتنا وحياتنا".)-search.www://https .

)academy.com/article.php?p

إن مجهودات العلماء في البحث والتقص ي من النادر أن ال تستند تقصياتهم

اعتمادا كليا أو جزئيا، مباشرا أو غير مباشرا على معلومات متحصل عليها من خالل

البحوث، سواء كانت لدراسة الصفقات أو من أجل التصويت، أو وضع لاحصاءات