اخطاء في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراة
دليل الباحثين
يعرض هذا الدليل المختصر لأهم الأخطاء التي توجد في رسائل الماجستير والدكتوراه والتي جمعها الباحث من واقع عمله أستاذاً جامعياً يعيش بين الباحثين معلما ومشرفا ومحكما للعديد من الرسائل والبحوث العلمية. ويركز الدليل على الأخطاء التي تتواتر في أجزاء الرسائل العلمية بدءا بعنوان الرسالة ، مرورا بالمشكلة والتساؤلات والادبيات والإجراءات وعرض النتائج وإنتهاء بقائمة المراجع.
. أخطاء تتعلق بالعنوان:
يقع بعض الباحثين في عدد من الأخطاء تتعلق بكتابة العنوان ومنها:
تجاوز العنوان الحد المسموح به من الكلمات، وهو بحدود خمس عشرة كلمة في حين أن عنوان البحث ينبغي أن يكون دقيقاً ومحدداً وواضحاً ، ويشير إلى مضمون المتغيرات المدروسة ، ويحدد طبيعة المنهجية
المطروحة .
• لا يعكس العنوان بدقة محتوى الموضوع ومشكلة الدراسة استخدام كلمات فضفاضة مثل :مدى -واقع -علاقة.
• لا يتضح من العنوان المتغير المستقل والمتغير التابع.
وضع نقطة في آخر العنوان.
أمثلة:
واقع استخدام التقنية في تدريس الرياضيات في ضوء متطلبات كتب الرياضيات المطورة في المرحلة
الإعدادية بجمهورية مصر العربية.
أخطاء في كتابة المقدمة:
عندما يكتب الباحث مقدمة قد يجانبه الصواب في كتابة مقدمة مكتملة الأركان وذلك بارتكابه بعض الأخطاء
التالية:
- صياغة مقدمة الرسالة بصورة شخصية، وذلك باستخدام ضمير المتكلم بكل أنواعه؛ مثال: (أنا، ونحن، وأرى...ونحو ذلك).
- كتابة مقدمة طويلة ذات عمومية شديدة يستخدم فيها لغة فضفاضة بعيدة عن الأسلوب العلمي الدقيق والمحدد، أو يكتب مقدمة شديدة الاختصار، لا تمكن القارئ من فهم أبعاد المشكلة، كما لا يعرض هذه المشكلة بطريقة منطقية يستطيع بها توضيح دوافع ومبررات البحث.
- عدم التدرج المنطقي في عرض المعلومات بالانتقال من العام إلى الخاص؛ تمهيدا لتحديد المشكلة، فلا يشعر القارئ بالحاجة الماسة لإجراء الدراسة، أو وجود نقص في هذا المجال من الدراسات.
- ضعف قدرة الباحث على نقل أو ترجمة الاحساس بالمشكلة في مقدمة البحث ، إذ تعد مقدمة البحث التربوي ترجمة لإحساس الباحث بالمشكلة ، حيث يطلـب منـه عـادة كتابـة مـا يـحـس بـه علـى ورق ، وذلك لتجسيد أحاسيسه على الواقع والتعرف على وجود المشكلة وخصائصها . إلا أن بعض الطلبة يعتقدون أن مقدمة البحث هي عملية عرض لموضوع البحث ، ولهذا فإن المقدمة قد تأخذ صفحات كثيرة بدون معنى
اخطاء تتعلق بالأسلوب واللغة في كتابة البحث:
ولأن اللغة هي وعاء الفكر كان على الباحث الجاد تجنب الأخطاء التالية:
- أسلوب المبالغة والتفخيم: الأبحاث العلمية تكتب بلغة رصينة ومحايدة؛ لذلك ينبغي عليك أن تبتعد عن العبارات الحادة، والتي تتضمن مبالغات مثل: الثورة الرقمية- الانفجار المعرفي- التخلف والرجعية ما أمكن
ذلك.
- الأسلوب الإعلامي: يختلف أسلوب الكتابة الأكاديمية عن الأسلوب الإعلامي في عديد من الأمور، التي ينبغي عليك أن تضعها بعين الاعتبار، فمثلا يركز أسلوب الهرم المقلوب في الكتابة الصحفية على البدء بالخبر المراد تغطيته من جميع الجوانب، ثم يتناول تفاصيل مهمة في جسم التقرير، منتهيًا بالتفاصيل الأقل أهمية في التقرير، وهو الأمر الذي يختلف عن أسلوب الكتابة البحثية ممثلا في مقدمة ومشكلة الدراسة، التي تبدأ بالعمومية والإحساس بالمشكلة، وتنتهي بالتخصيص وتوجيه الانتباه إلى وجود المشكلة
- الحشو: حاول دائما عرض محتوى علمي يتسم بالشمول والإيجاز، لا تنتقل بين الأفكار، ثم تعود إلى الفكرة نفسها ، ولا تتطرق إلى تفرعات لا تخدم مشكلتك البحثية.
- تكرار استخدام التعبير نفسه في الوصف: مما يوحي للقارئ بنقص حصيلتك اللغوية في مجال تخصصك .
- استخدام كلمات غير دقيقة وغير محددة: ومن أمثلتها عبارات مثل: (في وقتنا المعاصر، وفي وقتنا الراهن، في كثير من الأحيان...الخ)، وفي العبارتين الأولى والثانية يتعذر على القارئ تحديد المدة الزمنية المقصودة، هل هي آخر عشر سنوات، أم أقل من ذلك أو أكثر، وفي الأخيرة قد يحصل لبس لدى القارئ هل الحادثة تكررت كثيرا أم أحيانا؟
-الذاتية: تعميم آراء الباحث وتجاربه، والتسرع في إطلاق الأحكام، ومن أمثلة ذلك الحكم على وسيلة ما بأنها أفضل طريقة، أو أفضل أداة دون ذكر مسوغات مناسبة تدعم هذا التوجه، لذلك ينبغي أن تفكر جيدا قبل أن
تكتب عبارات مثل: (مما يبرهن، مما يثبت، مما يشير إلى) هل هناك حقائق علمية مؤكدة تدعم ذلك؟ الاستخدام الخاطئ لأزمنة الأفعال في متن البحث: تتنوع أزمنة الأفعال وفق ما يتلاءم مع المحتوى، احرص على استخدام الزمن المناسب (ماض -حاضر- مستقبل). الأخطاء النحوية والإملائية وأخطاء الطباعة وعلامات الترقيم: تضعف قوة البحث، وتترك أثرا سلبيا لدى القارئ حول أهلية الباحث وجدارته.
اخطاء تتعلق بمشكلة البحث:
ولما كانت المشكلة هي قلب العمل العلمي ، وهي التي تقوم الدراسة البحث من أجل إيجاد حلول لها ، كان على الباحث ان يتقن صياغتها . وهناك بعض الأخطاء في كتابة المشكلة قد لا ينتبه إليها الباحث:
- أن تكون المشكلة أكبر من قدرات الباحث و إمكاناته:
أحيانا يدفع الحماس الباحث لاختيار مشكلة مهمة و جديرة بالبحث، ولكن تتطلب إمكانات مادية وبشرية أعلى من امكانات الباحث. فقد تتطلب المشكلة فريقاً بحثياً متعدد التخصصات و أحيانا تتطلب سنوات طويلة لبحثها مما لا تكفيها سنوات الدراسة. و قد يحتاج البحث لأجهزة و معدات غير متوفرة و لا يمكن للباحث توفيرها. و - إغفال الباحث إجراء دراسة استطلاعية للتأكد من المشكلة في حالات كثيرة يكون المفيد إجراء دراسة استطلاعية للتأكد من وجود المشكلة فعلاً و للتعرف عل أبعاد المشكلة و متغيرات البحث و التعرف على الصعوبات التي يمكن أن تواجه الباحث في دراسة المشكلة.
- من، وأين، ومتى، :لا يجيب على الأسئلة الخمسة التي اتفق عليها المنهجيون عند تحديد المشكلة البحثية:
وماذا، ولماذا؟
- لا يوضح تماما كيف اختار مشكلته البحثية، هل من (1) خبرته الخاصة وخبرة الآخرين، أم من (2) الأدبيات العلمية التي بينت له أن مشكلته البحثية لم تتطرق إليها هذه الأدبيات، أم من (3) النظريات التي رأى قصورا فيها، وإذا اختارها من النظريات، فماذا اختار منها؟ توضيحها أم تأكيدها، أم بيان تناقضاتها، أم أخطاءها المنهجية، أو التوفيق بين آرائها المتصارعة؟
- تحديد المشكلة في صورة سؤال؛ أي: تحويل عنوان البحث إلى صورة استفهامية، دون تقديم توطئة مبسطة عن الحاجة إلى دراسة هذه المشكلة، ثم الانطلاق إلى سؤال البحث الرئيس.
وجود قصور في صياغة المشكلة
عند صياغة المشكلة على الباحث أن يصف المشكلة في عبارات واضحة ومباشرة دون مبالغة أو تهوين
ويريد أن يجد حلاً لها من البحث المقترح.
صياغة (1)
تتبلور مشكلة الدراسة في الأتي :
• ما أثر برنامج تدريسي مقترح على أداء معلمي مادة (كذا) و على تحصيل التلاميذ و اتجاهاتهم نحـو
المادة؟
* يلاحظ أن هذه الصياغة سؤال و ليست مشكلة و لا نعرف ما الذي دفع الباحث لهذا السؤال بمعنى ما
المشكلة التي أثارت اهتمامه.
صياغة (2)
مشكلة البحث هي عدم وجود برامج تدريبية لمعلمي مادة (كذا) مما نتج عنه قصور في أداء معلمي هذه المادة.
* نجد الباحث هنا مستاء لعدم وجود برامج تدريبية ...فما سبب هذا الاستياء ؟ وما الأضرار التي نجمت عن عدم وجود برامج تدريبية مما أثار غضب الباحث؟ فإذا لم ينتج عن غياب هذه البرامج أية أضرار فلا تكون هناك مشكلة.
صياغة (3)
مشكلة البحث هي الكشف عن العلاقة بين أداء معلمـي مـادة (كذا) و مسـتوى تحصيل التلاميذ و اتجاهاتهم نحو المادة.
اهتم الباحث في هذه الصياغة بالكشف عن العلاقة بين أداء المعلمين و مستوى تحصيل التلاميذ. و لكن هل هذه هي المشكلة التي واجهت الباحث؟ قطعاً لا. وإذا كان الهدف هو الكشف عن هذه العلاقة فهل من الضروري أن يصمم الباحث برنامجاً تدريبياً؟ أم أنه من الممكن معرفه هذه العلاقة بطرق أخرى؟
صياغة (4)
مشكلة البحث تتبلور في إجراء تجربة بحثية على مجموعة من معلمي مادة (كذا) لتحسين أدائهم التدريسي من خلال برنامج تدريبي و قياس أثر التجربة على تحصيل التلاميذ و اتجاهاتهم نحـو
المادة.
ه في هذه الصياغة يقول الباحث أن مشكلة البحث هي إجراء تجربة! إن إجراء تجربة هي جزء من إجراءات البحث ، فكيف تكون تجربة البحث هي المشكلة.
• أخطاء في التساؤلات:
عند صياغة اسئلة البحث او الدراسة قد يغفل الباحث عن بعض النقاط، كأن يضع اسئلة معروفة الإجابة أو
أسئلة مركبة :
أسئلة اجابتها معروفة: الأسئلة التي إجابتها معروفة لا تقبل كأسئلة بحثية حيث إن سؤال البحث لا تكون إجابته معروفة قبل انتهاء الباحث من بحثه و التوصل بنفسه لهذه الإجابة.
مثال: ما المقررات التي يدرسها طلاب كلية تربية؟ ما خصائص نمو طفل الروضة؟ أو ما المستوى الحالي للطلاب أفراد العينة؟ أو كيف يمكن بناء البرنامج؟ (مكانها الإجراءات)
الأسئلة المركبة:
على الباحث تجنب صياغة الأسئلة صياغة مركبة التي يتطلب الإجابة عن السؤال الواحد منها الإجابة على إجزاء متعددة داخل السؤال.
●
مثال: ما العلاقة بين محتوى برامج إعداد المعلم ، والخلفية الاجتماعية لهم، و مستوى أدائهم التدريسي، و
إدارة الصف
• أخطاء تتعلق بفروض الدراسة أو البحث:
* يقع بعض الباحثين في أخطاء تتعلق بفروض الدراسة منها مثلا:
- تجاهل فرضيات البحث بالكامل، أو اقتراح فروض غير واضحة، ومصوغة بصورة غير صحيحة، ولا توضح المتغيرات المراد قياسها.
- صياغة الفرضيات في صورة موجهة بطريقة تشير إلى أن الباحث أو الطالب متأكد من وجود فروق دالة إحصائيا، على الرغم أنه لا يوجد دليل واضح يشير إلى ذلك؛ مما يعد انتقالاً مباشرا إلى النتائج قبل إجراء
البحث. الخلط بين الفرضيات البحثية والفرضيات الإحصائية، فالأولى تصاغ بطريقة إثباتية تقريرية في صورة جمل قصيرة وبسيطة، والثانية تصاغ في صورة رياضية يتم اختبارها بواسطة الاختبارات الإحصائية المختلفة، بالإضافة إلى عدم تحديد مستويات الدلالة الإحصائية في الفرض الصفري أو البديل، والاكتفاء بذكر الاختلاف أو الفروق بين عينتين مستقلتين، أو مرتبطتين.
مثال:
• لا توجد فروق بين طريقة الاكتشاف وطريقة التلقي (فرض صفري -إحصائي) تختلف طريقة الاكتشاف عن طريقة التلقي في أثرها على التعلم (فرض بديل غير موجه) ه طريقة الاكتشاف اكثر فاعلية من طريقة التلقي (فرض بديل موجه لصالح الاكتشاف)
• طريقة التلقي اكثر فاعلية من طريقة الاكتشاف (فرض بديل موجه لصالح التلقى) أن تكون الفرضيات البحثية غير مؤيدة بأسس علمية، أو تتعارض مع المتعارف عليه في الأدبيات المرتبطة بها، وأن تصاغ بلغة غير واضحة ومحددة، بل تحتمل معاني متعددة أو تأويلات مختلفة
،
1) الخلط بين الدلالة الإحصائية والقيمة العلمية:
ليست الدلالة الإحصائية للفروق بين المجموعات كافية للتعرف على جوهرية هذه الفروق ولكن توجد عدة أمور ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار منها مقدار هذه الفروق اى إيجاد حجم الاثر ويمكن أن يترتب على معر فة هذا المقدار اتخاذ قرارات بشأن نتائج البحث.
2) الخلط بين العلاقة الارتباطية والعلاقة السببية:
• الارتباط بين متغيرين أو أكثر لا يعني السببية ولا يمكن استنتاج علاقة سببية بين متغيرين عن طریق حساب معامل الارتباط بين هذين المتغيرين، ولكن للتعرف على العلاقة السببية بين متغيرين أو أكثر تستخدم الطريقة التجريبية أي فحص تأثير أحد المتغيرين على الأخر باستخدام وسائل الضبط التجريبي المناسبة أما معاملات الارتباط فلا تصلح إلا لتحليل نتائج البحوث الوصفية التي تبحث العلاقات المتبادلة بين المتغيرات.
3) عدم وضوح مفهوم مجتمع الدراسة:
فبعض الباحثين يطلق مفهوم مجتمع الدراسة على عينة بحثه.
فمثلا: يذكر فـي عنـوان البحث “ تحديـد صعوبات تعليم اللغة العربيـة لـدى تلاميذ المرحلة الابتدائيـة بالمنصورة " بينما عينة بحثه في الصف الرابع (أو الخامس الابتدائي ) وفي مدرسة أو مدرستين، ولتصحيح الوضع على الباحث أن يحدد مواصفات العينة سواء في عنوان دراسته، أو في حدود بحثه أو عند وصف العينة خاصة فيما يتعلق بالصف الدراس في الإجراءات.
أخطاء تتعلق بأهمية البحث وأهدافه :
ه يخلط الكثير من الطلبة بين أهمية البحث وأهدافه ، كما أن هناك الكثير من الطلبة يكتفي بذكر الجهة المستفيدة من البحث دون توضيح لطبيعة تلك الاستفادة
إذ أن أهداف البحث يمكن اشتقاقها من فروض البحث أو أسئلته ، في حين أهمية البحث يحدد الجهة المستفيدة وإمكانية الافادة من البحث موضوع الدراسة
مثال: في دراسة عن أثر برنامج تدريبي مقترح لمعلمي مادة (كذا) على تحصيل التلاميذ و إتجاهاتهم نحـو و
المادة يمكننا أن نقول أن:
هدف البحث : تحسين مستوى التلاميذ واتجاهاتهم نحو المادة.
و يمكننا القول: أن تحسين أداء المعلمين و بناء برنامج تدريبي كان وسيلة.
- وان اهمية البحث تتبلور في المشاركة في تحقيق جودة التعليم والارتقاء بمستوى التلاميذ واتجاهاتهم نحـو
المادة.
- كتابة اهمية البحث يجب ان تكون في شكل فقرة وليست أرقاماً أو حروفاً.
اخطاء في تعريف مصطلحات البحث:
من الاخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الباحثين ما يلي:
أن يسرد مجموعة تعريفات مختلفة و لا يستقر على المعنى الذي يتبناه في بحثه. أن يتبني تعريفات من مصادر غير معروفة و غير مشهود لها بالدقة العلمية.
أن يكثر من المصطلحات بدون داع حيث إن كثيراً من المصطلحات أصبح بدهيا لا خلاف عليها. مثال على ذلك : أن يعرف الباحث مهارة من مهارات اللغة أو يعرف أسلوب حل المشكلات
الا يحدد التعريف الإجرائي للبحث. ذلك لان التعريف الإجرائي يحدد وبدقـة مـاذا يقصـد الباحث بالمصطلح فـي سـياق رسالته. والتعريـف الإجرائي لباحث لا يجب ان يقتبسـه بـاحـث اخـر وذلـك لاختلاف الدراستين في الاهداف او المتغيرات او منهج الدراسة...
أخطاء في كتابة الإطار النظري:
تعد الأدبيات والتي تشمل الإطار النظري والدراسات السابقة من أهم أسس البحث العلمي ، فهي تمد الباحث بالخلفية البحثية المناسبة لإجراء بحثه وتبصره بما تم دراسته من قبل في موضوعه وبالتالي تساعده في اختيار المشكلة والتصميم البحثي والأدوات وما إلى ذلك.
* ويقع الباحثون في بعض الأخطاء الخاصة بالإطار النظري والدراسات السابقة مثل:
- أن يتبع الباحث طريقة القص و اللصق، جزء من هنا و جزء من هناك وإشارة للمرجع دون أي ترابط أو منطق يدل على فهم وتمكن الباحث مما يكتبه، وقد يؤدي ذلك إلى تضخم الإطار النظري دون داع .
- أن يلتزم الباحث بأسلوب واحد في عرض ما يقدمه من أدبيات و دراسات، فيبدأ كل فقرة بنفس الجملة و يعطى مساحة متماثلة لكل موضوع و هذا غير مطلوب حيث تختلف أهمية كل موضوع و مدى ارتباطه بالبحث.
- أن يبالغ في الاقتباسات، فلا شيء أكثر مللا للقارئ و أقل متعة من إطار نظري عبارة عن اقتباسات يربطها الباحث بجملة أو جملتين و يكرر نفس الاسلوب. و نظرا لأن هذه الاقتباسات من مصادر مختلفة
و لكتاب مختلفين و كتبها اصحابها كل بأسلوبه الخاص؛ تكون النتيجة كلاما مفككاً غير منظم و صعب القراءة و الفهم، و غير ذي جدوى للباحث.
أخطاء تتعلق بمراجعة الدراسات السابقة مثل:
مراجعة نوع محدد من الدراسات : يقع عدد كبير من الباحثين الجدد في موضوع العودة إلى نوع محـدد مـن مصادر المعلومـات كرسـائل الماجستير المتعلقة بموضـوع الدراسـة ويتجاهلون بـاقي المصادر الأخرى كالأبحاث المنشورة في المجلات العلمية والدوريات عرض الدراسات السابقة بطريقة عشوائية : يركز عدد من الباحثين على نتائج الدراسة فقط ، وهذا خطأ شائع يقع به عدد كبير من الباحثين ، وذلك لأن الدراسات السابقة تكتب وفق أسس علمية محددة. الثقة بنتائج الأبحاث السابقة : يسلم العديد من الباحثين بنتائج الدراسات السابقة ، وبالتالي يقتبسون منها فقرات لبحثهم دون التأكد من صحتها.
عدم قدرة الباحث على الربط بين بحثه والدراسات السابقة : فيقـوم بـالربط بين دراسته والدراسة السابقة بطريقة خاطئة تضيع معها مجهوداته العلمية ، ويقع في أخطاء عديدة هو في غنى عنها. تلخيص الدراسات السابقة بشكل كامل : يقع عدد كبير من الباحثين في خطأ تلخيص الدراسة السابقة بشكل كامل ، وفي الواقع يجب على الباحث أن يتجنب هذا الخطأ من خلال تلخيص الأقسام التـي تلائم بحثه فقط .
عدم قدرة الباحث على تصنيف الدراسات السابقة في ضوء معايير معينة حتى يمكن تنظيمها بطريقة تسهل من معرفة المداخل التي تناولتها والأسس التي اعتمدت عليها والمتغيرات التي أخذتها في الاعتبار ، ثم التمييز بين تلك الدراسات السابقة والدراسة الحالية
- أن يركز الباحث على نتائج الدراسات السابقة دون التعمق في فهم و تحليل منهج البحث و الأدوات المستخدمة و الأساليب الاحصائية المستخدمة.
يجمع
الباحث كل ما يرتبط ببحثه من بحوث و دراسات و نظريات على أساس أنه يجمع كل ذلك ، ليضعه فـي فصـل مسـتقل بعنوان الدراسات السابقة، وهذا خطأ كبيـر و سـوء فهـم لـهـدف تجميع الأدبيات، فيقوم الباحث بهذا و كأنه مكلف بعمل أرشيف لما كتب حول موضوع بحثه.
الا يرتب الباحث الدراسات السابقة بطريقة منظمة. مثلا يرتبها حسب الترتيب الزمني ، او الترتيب الهجائي ، او الترتيب حسب هدف كل مجموعة من الدراسات.
عدم قيام الباحث بالتعليق والتحليل للدراسات السابقة.
الباحث يجب أن يعلق على الدراسات السابقة من حيث مدى ارتباطها او اختلافها عن دراسته وتحليل
اسباب التشابه والاختلاف.
عدم ذكر أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة.
يجب أن يذكر كيف استفاد من الإطار النظري والدراسات السابقة في اختيار مشكلة البحث ومنهجه ، او في بناء التصميم التجريبي وادوات الدراسة، أو حتى في اختيار عينة الدراسة. الافراط في كتابة العناوين الرئسية أو الفرعية.
بعض الباحثين يكتب عدد كبير من العناوين ويلاحظ ان المادة العلمية او المحتوى تحت كل عنوان ضئيل. ويجب ألا يقل حجم المحتوى تحـت كـل عنـوان رئيسي عن 2-4 صفحات وألا يقل عدد المراجع في كل عنوان عن ثلاثة مراجع.
الاقتصار على ذكر الدراسات التي تتفق نتائجها مع الدراسة الحالية.
يسرد بعض الباحثين فقط الدراسات التي اتفقت نتائجها مع نتائج دراسته ولا يذكر تلك التي اختلفت مع نتائجها، على الرغم من أن ذكـر الدراسات التي لا تتفق مع دراسته يظهر مصداقية الباحث وموضوعتيه ، ويفيده في تفسير نتائج دراسته.
أخطاء في تصميم و إعداد أدوات البحث:
أدوات البحث قد تتعدد ما بين أدوات خاصة بجمع البيانات ، وأخرى اختبارات لتحديد مستوى التحسن في الأداء، أو لقياس المتغيرات النفسية مثل الاتجاهات أو الدافعية وغيرهم. ومن أكثر الأدوات شيوعا أدوات الملاحظة والاستبيانات والمقابلات.
أخطاء في الاستبيان :
من أكثر الأدوات استخدماً في جمع البيانات و من مميزاته أنه وسيلة مناسبة لتجميع البيانات من أعداد كبيرة من الأفراد و من أماكن متباعدة في وقت واحد.
ومن الأخطاء المتواترة في استخدام الاستبيان:
أن يستخدمه الباحث للحصول على معلومات يمكن الحصول عليها بالاطلاع على بعض الوثائق أو بطريقة بديلة.
- ألا يتبع الباحث الإجراءات العلمية اللازمة لتصميم الاستبيان و التحقق من صدقه و ثباته.
ألا يهتم بتوضيح هدف الاستبيان للمستجيبين، و أن يشكرهم على المشاركة.
- المبالغة في عدد الأسئلة فتزيد مثلا عن مائة وخمسين عبارة أو نجد الكثير من المحاور والبنود في الاستبيان مكررة أو تعطى نفس المعنى أو غير متعلقة بموضوع الاستبانة, مما قد يترتب عليه رفض البعض ملء الاستبيان.
أن يتضمن الاستبيان اسئلة خارج إطار معلومات المستجيب وبالتالي يكون التحكيم مضللا. ه اخطاء في المقابلة البحثية:
المقابلات من أهم وسائل جمع البيانات حيث انها تعتبر من المصادر الأولية للمعلومات واثناء المقابلة قد يقع الباحث في بعض الأخطاء مثل:
- فشل الباحث في خلق جو من الثقة و الحميمية بينه و بين المستجيب وبالتالي لا يستطيع الحصول
على المعلومات الدقيقة عن موضوع المقابلة.
- أن يستخدم لغة لا تناسب المستجيب مما ينتج عنه سوء الفهم للأسئلة.
- أن يتعالى الباحث في أسلوب طرح الأسئلة أو يبدي تعبيرات بالوجه تدل على التعالي.
- أن يضغط الباحث على المستجيب؛ ليدفعه نحو إجابة معينة.
- أن يهمل الباحث في التدوين أو التسجيل الفوري للحوار.
ـ أن تختلف الأسئلة و أسلوب التعامل من فرد لأخر، مما يشكك في نوايا الباحث و تحيزه و يقلل من
صدق النتائج.
أخطاء محتملة في الملاحظة:
الملاحظة أيضا من وسائل جمع المعلومات او البيانات من مصادرها الأصلية، غير ان الباحث قد يهمل
بعض النقاط أو يرتكب بعض الاخطاء في أثناء الملاحظة ومنها:
- الاكتفاء بملاحظ واحد يقلل من صدق البيانات المسجلة.
- محاولة الملاحظ تسجيل أكثر من جانب من جوانب الموقف في جلسة ملاحظة واحدة.
- أن يخلط الملاحظ بين أنواع المتغيرات التي يريد ملاحظتها وهي:
( أ ) ملاحظات وصفية: مطلوب أن يدون الملاحظ ما يراه دون أي تغيير. (ب) ملاحظات استنتاجية: فيها يستدل الملاحظ على سمة معينة بناء على سلوكيات تم ملاحظتها
- مثال: من تصرفات المعلم مع تلاميذه يستدل الملاحظ أن هذا المعلم يتمتع بقدر كبير من الحماس لمهنته. ملاحظات تقييمية؛ فيها يحكم الملاحظ على السلوك الذي يلاحظه في ضوء مقياس معد مسبقاً.
دقة الملاحظة يحسن أن تكون لفترة زمنية قصيرة؛ حيث أن طول فترة الملاحظة و
- لضمان جودة يؤثر على القائم بالملاحظة، و أيضا على من يلاحظهم.
- ينبهر الملاحظ أحياناً بشخصية من يريد ملاحظته؛ فيؤثر ذلك على الملاحظ ويرى كل ما يصدر عن هذه الشخصية رائعاً و جميلاً.
اخطاء تتعلق بالجداول :
الجداول من اهم طرق عرض وتلخيص البيانات والنتائج ولكن استخدام الباحثين للجداول قد يشوبه بعض
الأخطاء مثل:
- أن يبالغ الباحث في استخدام الجداول، حيث يؤدي ذلك إلى تشتيت القارئ.
- حشو الجدول الواحد بالأرقام فهذا يقلل من جدوى وضعها في جدول. و الأفضل إستخدام أكثر من جدول بدلاً من تضمين الجداول كثيرة التفاصيل.
- أن يكرر الباحث كتابة ما فهمه القارئ من الجدول بذات التفاصيل تحت الجدول. فيجب أن يضيف هذا التعليق إلى ما هو موجود بالجدول؛ مثلا يركز على إبراز الاتجاه العام للنتائج.
- كتابة عنوان الجدول احصائيا بدلا من كتابة العنوان ليوضح وظيفة الجدول.
- كتابة كلمات مثل " جدول يبين" أو " بيان بتكرارات" أو " نسب أعداد " فكل هذه إضافات لا لزوم له، ولكن كتابة الهدف من الجدول مثلا" مستوى كفاءة الطلاب في اختبار الكتابة البعدي" ، او "مدى التحسن .في اتجاهات الطلاب نحو التعلم" وهكذا.
-عند الإشارة في المتن إلى البيانات الموجودة في الجدول من الخطأ أن يكتب الباحث " يوضح
"
الجدول السابق " أو " يتضح من الجدول التالي" و الصحيح أن يشير إلى رقم الجدول لا عنوانه فيقول يوضح
جدول رقم 8 مثلا.
إذا زاد حجم الجدول عن نصف صفحة فيحسن و ضعة في صفحة مستقلة.
اخطاء تتعلق بعرض النتائج:
عرض النتائج مهارة يجب أن يتقنها الباحثين حتى تتصف بحوثهم بالدقة والوضوح. ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين مایلی:
- عدم عرض الباحث نتائج دراسته بطريقة منظمة فيجب على الباحث أن يقول مثلا انه سيعرض نتائج الدراسة في ضوء أسئلة الدراسة او فروضها ، ثم بيان النتائج في جداول أو اشكال ، ثم التعليق على الجداول والأشكال وتفسير النتائج بربطها بنتائج الدراسات السابقة.
-عدم الأمانة في توثيق الدراسات التي تتفق والدراسة الحالية.
كأن يذكر الباحث أن دراسة فلان وفلان تتفق نتائجها بالدراسة الحالية في حين أن تلك الدراسات لم تتعرض لمتغيراته البحثية.
-عدم وجود تحليل كيفي للنتائج والإكتفاء بالتحليل الإحصائي.
التحليل الكيفي يعطى معنى أكبر وأعمق من التحليل الإحصائي، فهو يفسر سبب الحصول على هذه النتائج من وجهة نظر العينة التي شاركت في البحث.
إقتباس التعليق على النتائج من مصادر اخرى. - وهذا خطأ
وتفرده.
جسيم ، لأن نتائج بحثك لابد وأن تختلف عن نتائج أي بحث أخر لأن لكل بحث خصوصيته
- الهدف من مناقشة النتائج هو تحليلها والتعليق عليها وتفسيرها ،وليس كتابتها بطريقة أخرى...والقول بأن الدراسة قد اتفقت نتائجها مع نتائج دراسات أخرى لا يكفي ، فلابد أن يذكر الباحث كيف ولماذا اتفقت أو إختلفت.
-إستخدام كلمات في التعليق على نتائج الدراسة مثل "تثبت" ، "تبرهن" ، "تدل على"...تعتبر كلمات غير صحيحة حيث ان نتائج أي دراسة لا تعتبر حاسمة وجازمة إلا إذا دعمتها دراسات اخرى عديدة وعلى نفس
العينة وبنفس المعطيات.
والصحيح أن نقول إن النتائج " تشير الى" أو "قد تعنى.."
• التوسع في التوصيات:
في نهاية كل بحث يكتب الباحث توصيات بحثه وهي غالبا ما تشتمل على عدد كبير من التوصيات ذات الفائدة العلمية والعملية إلا أنها قد لا تكون مستخلصه من نتائج البحث، كما أن التوسع في التوصيات يجعلها نصائح عامة يمكن أن يستخلصها أي متخصص دون إجراء بحث أو دراسة علمية.
ه أخطاء في استخدام وتوثيق المراجع :
هناك بعض الأخطاء في توثيق أو كتابة او إستخدام المراجع ومنها:
أن يستخدم الباحث مراجع غير مرتبطة بمشكلة البحث، أو مراجع قديمة لا توضح أهمية إجراء البحث في
الوقت الراهن.
الإفراط في التوثيق أو التقليل منه.
بعض الباحثين تسرد خمسة او ستة مراجع لتوثق رأى أو معلومة أو نقطة وقد تكون هذه المعلومات لا تحتاج للتوثيق . والبعض الأخر يكتب دون توثيق أو يوثق من عدد قليل جدا من المراجع.
- عدم تنوع المراجع (كتب، مقالات، دراسات، رسائل علمية، مواقع الانترنت) أو غير كاملة (إسم المؤلف سنة النشر، العنوان ، النشر، الصفحة او الصفحات).
-وجود فجوة كبيرة بين تاريخ المراجع. مثلا لا يستخدم الباحث مرجع واحد مابين 2010 الى 2015 ثم يذكر بحث 2018).
- كتابة المرجع بطريقة مضللة مثلا على قورة وربيكا اكسفورد (2018) فيظهر للقارئ أن هذا المرجع تأليف مشترك بين قورة واكسفورد في حين أن الباحث يريد القول بأن هناك مرجعين مختلفين لهذين المؤلفين كل منهما سنة 2018.
أن يكتب قائمة بكل المراجع التي إستعان بها على الإطلاق، أو أن يكتب كل ما قرأه في الموضوع بشكل عام، والمفروض أن ينتقي ويسجل فقط تلك المراجع التي إستعان بها فعلاً في كتابة خطته، كما يجب عليه ألا يكتفي بكتابة المراجع في الهوامش والحواشي، دون أن يكتبها في آخر الرسالة.
-ألا يوثق المراجع توثيقا صحيحًا؛ سواء الورقية منها، أو الإلكترونية. -كثرة الإقتباسات من مرجع واحد: مما يشير إلى ضيق أفق الباحث وضعف إطلاعه.
- عدم وجود المرجع في قائمة المراجع بالرغم من وجوده في متن الرسالة. -الإعتماد المبالغ فيه على مصادر الانترنت المستخدمة في الرسالة.
- يجب ألا تزيد نسبة الإعتماد على مصادر الانترنت عن 5-10% من عدد المراجع المستخدمة في الرسالة.
المراجع
سوزان بنت حسین حج عمر(بدون تاريخ) الأخطاء الشائعة في كتابة خطط رسائل
الماجستير والدكتوراه. کوثر حسین http://WWW.KSU.edu.sa كوجك (2007) اخطاء شائعة في البحوث التربوية ،عالم الكتب، القاهرة.
عبد الله بن محمد الصاوي واخرون(2005) الاخطاء المفاهيمية المرتبطة بمناهج البحث التربوي لدى طلبة الدراسات العليا بكلية التربية جامعة السلطان قابوس، مجلة الشارقة للعلوم
الشرعية والانسانية، المجلد (2).
لحسن الذبيحى ولياس شوبار(2017) اخطاء شائعة في البحوث العلمية ز المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد، مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية، العدد28، ص 11. الجزائر.
نصر الله محمد معوض و رجاء احمد عید(بدون تاريخ) البحث التربوي بين الدلالة والضلالة: دراسة الاخطاء الشائعة بالبحث التربوي.
عزو اسماعيل 20/10/2018 http://faculty.psau.edu.sa .retrieved عفانة(2011) اخطاء شائعة في تصاميم البحوث التربوية لدى طلبة الدراسات العليا الفلسطينية، الجامعة الاسلامية-كلية التربية، غزة.
Chandrasekhar, R.(2008) How to Write a Thesis: A Working Guide . University of Western Australia.
Dunkin, M (1996) Types of Errors in Synthesizing Research in Education, Review of Educational Research Summer 1996, Vol. 66, No. 2, pp. 87-97
Macquarie University (2008) Writing your dissertation: A guide. Macquarie University, UNSW 2019, Australia.
Onwuegbuzie, A and Daniel L (2003) Typology of Analytical and Interpretational Errors in Quantitative and Qualitative Educational Research. Current Issues in Education, Volume 6, Number 2
Rice University (2018) Common errors in students research papers https://www.ruf.rice.edu/~bioslabs/tools/report/reporterror.html
University of Ottawa (2007) Writing a thesis proposal: A systems approach. Academic Writing Help Center. www.sass.uottawa.ca
University of Sydney (2001) Writing a thesis proposal. Learning cater, Learning resources. http://www.usyd.edu.au/1c
Useful Websites:
http://sosig.ac.uk
http://www.rdn.ac.uk
http://www.hw.ac.uk/libWWW/irn/pinakes/pinakes.html
http://www.writing.utoronto.ca/advice/specific-types-of-writing/literature-review
http://www.deakin.edu.au/library/findout/research/litrev.php
http://www.nrf.ac.za/yenza
http://www.nrf.ac.za/methods/proposals.htm
http://www.ananzi.com
تعليقات
إرسال تعليق